التربية الجنسية

اهمية التثقيف الجنسي للأطفال

التربية الجنسية (sex education) أو التثقيف الجنسي هو مصطلح واسع يُستخدم ليس لوصف التثقيف حول التشريح الجنسي (البيولوجيا) فقط للإنسان، بل والتكاثر والاتصال الجنسي أيضًا، بالإضافة للجوانب الأخرى للسلوك الجنسي البشري، تعرفوا على أهمية تثقيف الأطفال جنسياً، وكيف يتم ذلك بشكل سليم.


 ما هي أهمية التربية الجنسية للأطفال؟

يعد من المهم التحدث مع طفلك حول التثقيف الجنسي، وذلك للآتي: تعد فرصة لإعطاء طفلك معلومات دقيقة ومتوازنة. هذه المحادثات يمكن أن تقوي علاقتك بطفلك وتبني الثقة بينكما، فطفلك سيتعلم أنه يمكنه التحدث معك حول أي شيء، بما في ذلك الأشياء الحساسة. يساعد هذا الحديث الأطفال على التأقلم مع التغيرات التي تحدث في سن البلوغ، كما يمكنهم التحدث معك حول هذا الموضوع. تظهر الأبحاث أن الأطفال الذين يتلقون تربية جنسية جيدة هم أكثر عرضة لاتخاذ خيارات صحية عندما يتعلق الأمر بالعلاقات. الأشخاص الذين يتلقون تربية جنسية سليمة منذ الصغر أقل عرضة للإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي في الكبر. كيف يمكنك توعية طفلك جنسيًا بطريقة صحيحة؟ يمكن أن تساعدك الخطوات التالية في التربية الجنسية الصحيحة لطفلك: اكتشف ما يعرفه طفلك بالفعل، فعلى سبيل المثال: “من أين يعتقد أن الأطفال يأتون؟ أو ماذا سمع عن طريقة إنجاب الأطفال؟” تصحيح أي معلومات خاطئة قد سمعها ثم إعطاء الحقائق، فعلى سبيل المثال: “لا ينمو الطفل في بطن أمه، بل ينمو الطفل في مكان خاص داخلها يسمى الرحم.”

إقرأ أيضا:كيف تعرف أنك بحاجة للجنس؟

 متى يجب القلق على طفلك؟

هناك بعض الأشياء التي يقوم بها الأطفال والتي قد تدعو للقلق، مثل:

يريد معرفة المزيد عن الجنس أكثر مما تتوقعه بالنسبة لطفل في عمره.

ممارسة الأطفال للعادة السرية بعد سن الروضة.

يرسمون دائمًا الأجزاء الجنسية من أجسادهم.

الخوف أو الانزعاج عندما يتحدث الناس عن أجسادهم أو جنسهم.

القلق الشديد بشأن التواجد مع شخص معين عندما يبدو أنه لا يوجد سبب.

قد توجد أيضًا مدعاة للقلق إذا كان الطفل يعاني من:

احمرار أو ألم أو إصابة غير مبررة في المناطق التناسلية أو الفم.

تظهر علامات الإجهاد عليه، مثل العودة إلى التبول اللاإرادي، أو تلويث السراويل.

في هذه الحالة يجب التحدث مع الطبيب فورًا لإيجاد سبب المشكلة والوصول لعلاج مناسب للحالة.

 

نصائح حول التربية الجنسية الصحيحة للأطفال

ابدأ الحديث بالطرق المناسبة لعمر طفلك.

حاول أن تكون هادئًا وسهلاً بحيث يصبح مثل أي موضوع آخر تساعدهم في التعرف عليه.

حاول أن تبدأ في التحدث إلى أطفالك منذ الصغر، كما تتحدث معهم عن عبور الشارع أو تنظيف أسنانهم بالفرشاة، فالحقائق الجنسية جزء مستمر من الحياة الأسرية.

إقرأ أيضا:أربع مشكلات جنسية رئيسية قد تواجهها النساء في أي عمر

اسأل الطفل عما يعرفه، مثل: “ما رأيك؟” أو “لماذا تعتقد ذلك؟”. ولكن لا تخبره أكثر مما يحتاج إلى معرفته.

امنح طفلك الاهتمام الكامل واحترم مشاعره، وعند طرحه للأسئلة عليك، قم بمدحه؛ فذلك سيساعد أن يأتي إليك عندما يحتاج إلى التحدث.

إقرأ أيضا:أربع مشكلات جنسية رئيسية قد تواجهها النساء في أي عمر

استخدم الأسماء الصحيحة لأجزاء الجسم.

تذكر عمر طفلك، لذا لا تعطِه الكثير من التفاصيل ما لم يطلبها.

لا تحاضره أو تعظه، قم بتقديم إجابات واقعية.

اختر اللحظات المناسبة القابلة للتعليم، مثل رحلة عائلية أو عند حدوث الحمل، فذلك يوفر وقتًا طبيعيًا للتحدث مع أطفالك حول التربية الجنسية، فهذه طريقة رائعة لجعلهم يتحدثون.

امنح أطفالك الحب والعاطفة، كما يجب أن تعلمه أن يكن مرتاح مع جسده ويتقبل تطوراته وعيوبه.

إذا وجدت صعوبة في التحدث عن هذه الأشياء، يمكنك أن تقول “عندما كنت صغيرًا، لم يتحدث أحد معي عن الجنس، وهذا أمر مهم وأريد أن نكون قادرين على التحدث عنه سويًا” مما سيساعد أطفالك على فهم أنه لا بأس من مناقشة هذا الموضوع معك.

السابق
فوائد الجنس الصحية: أسباب أخرى لممارسته
التالي
التربية الجنسية في الاسلام